الارشيف / أخبار عالمية / العالم

اتفرج .. مخاوف عربية من زيارة تركيا مع تصاعد الحوادث العنصرية

انت الأن تتابع خبر اتفرج .. مخاوف عربية من زيارة تركيا مع تصاعد الحوادث العنصرية والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - تركت حادثة الاعتداءِ العنصريّ على السائحِ الكويتيِّ في طربزون بتركيا، أثرًا كبيرًا لدى العرب المقيمين فيها وفي العالم العربيّ، نتيجةً لتصاعد وتيرة عنصريّة بعض المتطرفين الأتراك، ضدَّ العَرَب، حيثُ أنّه في الآونة الأخيرة شهدت تركيا حوادث عنصريّةً مشابهةً تجاه السّياح العرب بشكلٍ متصاعد، والذينَ بلغ عددهم، حسب مركز الإحصاء التركيّ (رسمي)، في عام 2022، مليونًا و220 ألفًا و639 سائحًا، وهو رقمٌ هائل، يرفد الاقتصادَ التركيّ (الذي يعاني من ارتفاع نسب التّضخم) بملايين الدولارات.. لكنّه عددٌ مرشّح للنزول والتناقص.. وسط تزايد المخاوف من نموّ النزعات العنصريّة، وتراجُع الأمن في تركيا، وهو ما عبّر عنه مدوّنون عرب كُثر منذُ الحادث الذي وقع الأحد.

وفي التفاصيل، كانت قالت السلطات التركية إنّها أوقفت مواطنًا تركيًا اعتدى بالضرب على سائح كويتي في مدينة طرابزون على البحر الأسود شمال شرقي تركيا، وقالت إنها بدأت تحقيقًا في الحادث.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعيّ، الأحد، بمشاهد لتجمهر كبير، لعشرات الأشخاص في ميدان طرابزون، بسبب وجود مشادات بين شخصين، ليتبيّن أنّ أحدَ طرفي المشكلة سائحان، أحدهما من الكويت، وبعد إبعاد السائح الكويتي مسافة عن مكان المشاجرة، أقدم شخص ليس طرفًا في المشكلة، على مهاجمة السائح بشكل مفاجئ، وأدخله في حالة إغماء مباشر، وسقط على رأسه دون حراك، الأمر الذي أثار فوضى في المكان وصراخًا من قبل عائلته، وجرى استدعاء الإسعاف لنقله إلى المستشفى.

أول تصريح للسائح الكويتيّ
وروى السائح الكويتي، محمد الرزيق في مداخلة هاتفية مع قناة "أي تي في كويت"، تفاصيل ما جرى، حيثُ ثال: "حجزت مع أسرتي المكونة من 8 أشخاص رحلة للسياحة في الشمال التركي، وذهبت إلى محل حلويات في ميدان طرابزون وقمت بطلب شاي وبعض الحلويات التركية".
وأضاف: "بدأ الخلاف داخل المحل عندما أحضر أطفالي وجبة أخرى (شاورما) من محل مجاور ليرفض النادل وهو شخص عربي ويخبرني بأنه ممنوع الأكل هنا"
وأكد السائح الكويتي أنّه رد على النادل، قائلًا:" أنت عربي مننا وفينا، عيب عليك وهؤلاء أطفال"، ليرد عليه الأخير مطالبًا إياه بـ"ترك الطاولة ودفع الحساب".
وأضاف "قلتً له أنا لم أشرب الشاي ولم آكل الحلوى، لكنه قال لي أنتم دائمًا فيكم عنجهية وسوف تدفع الحساب غصب".
وبين السائح الكويتي أنه لجأ إلى شرطي تركي بالقرب منه، غير أنّه "رفض حتى رد السلام عليه ودفع يده"، قبل أن يتهجم عليه عدد من الأتراك ويقوموا بـ"كسر أسنانه الأمامية، والاعتداء عليه، أمام أنظار رجال الشرطة، الذين لم يحركوا ساكنًا"، وفقَ لحديثه.
وأشار إلى "قيام أحد المواطنين الأتراك بضربه بآلة حادة على رأسه من الخلف، ما تسبب في سقوطه فاقدًا الوعي ودخوله في غيبوبة، لم يفق منها إلا في اليوم التالي".

متابعة رسميّة للحادث
في ذات السياق، أكد السفير الكويتي لدى تركيا وائل العنزي أنّ السفارة تتابع حادثة الاعتداء على السائح الكويتي في طرابزون، مضيفًا أن المواطن الكويتي الذي تعرض للاعتداء بخير، وأن "مسؤولي السفارة يتواجدون في طرابزون لمتابعة القضية.
من جانبها، قالت السفيرة التركية السابقة لدى الكويت عائشة هلال صايان كويتاك، الأحد، إنّ المعتدي على المواطن الكويتي في ولاية طرابزون "سينال العقاب اللازم أمام القضاء"، وقالت في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) إنه "لن يتم السماح أن يتسبب هذا الاعتداء بأي ضرر لإخوتنا".

احتجاج وغضب كويتي
وعمت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الاحتجاج، كما طالب نواب كويتيون وزارة الخارجية بالتحرك واستنكار حادثة الاعتداء على المواطن الكويتي، والتعامل معها بجدية.
وقال النائب أسامة الزيد إن "الاعتداء الهمجي الذي تم على سائح كويتي وأسرته أمام العامة يستوجب أولًا تفاعلًا سريعًا من السفارة الكويتية في تركيا بتوفير الرعاية الصحية للمصاب... والحماية لأسرته حتى عودتهم تحت إشراف وزارة الخارجية، واتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المعتدين"، وقال إنّ "كرامة المواطن الكويتي داخل الكويت يصونها القانون، وكرامته خارج حدودها تحت مسؤولية وزارة الخارجية"، وكذلك نواب آخرون.

وأظهرت إحصائيات نشرتها وزارة السياحة التركية أنّ عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023 بلغ 163 ألفًا و496 سائحًا.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا