وقال الوزير الكبسي خلال افتتاحه اليوم بصنعاء معرض تراث وحضارة الذي أقامته القرية التراثية، ويضم معرض صور وشواهد تراثية يمنية، إن لهذه الفعالية معانٍ كبيرة تتجاوز مظهرها وشكلها، وأن لها أهمية كبيرة كونها تستعرض جانب من تاريخ وتراث اليمن العظيمين، خاصة في ظل العدوان الغاشم الذي يستهدف كل شيء في اليمن ومنها التاريخ والمعالم الأثرية ويسعى الى تغييب الدور التاريخي للشعب اليمني الغني بالشواهد العظيمة في مختلف مراحل التاريخ.

وأضاف "حب اليمنيين لتاريخهم وحضارتهم هو ما دفع هولاء الشباب لإقامة هذا المعرض الذي ضم العديد من شواهد تاريخ وحضارة اليمن وغيره من الفعاليات التي تجسد الحضور التاريخي للشعب اليمني، وهي رسالة للمتقولين بأن اليمنيين يبيعو آثارهم، نقول لهم أننا أحرص على آثار اليمن وتاريخها وتربتها الطاهرة وعلى كل شبر من هذا الوطن، ولولا حصرنا ما قدمنا هذه القوافل من الشهداء دفاعاً عن اليمن وكرامتها وسيادتها".

من جانبه قال مستشار رئاسة الجمهورية البرفيسور عبدالعزيز الترب، بأن على اليمنيين أن يعتزو بتاريخهم وأن يكونو على اطلًاع دائم في مفرداته وأن يستفيدو ممن سبقوهم من شيدوا هذه الحضارة العظيمة، وأن على العدوان أن يقرأو تاريخ اليمن جيداً وأن يمرو على طرد اليمنيين لممالك عظمى استعمرت اليمن كبريطانيا وغيرها، بأن مصير المحتلين الجدد الخروج من اليمن أذلاء.

وأضاف "نقول اليوم اليمن يتسع للجميع، نقول للمشارب السياسية علينا أن نتنازل لبعض من أجل يمن جديد ذات قرار ذاتي، ولن يستطيع رسم ذلك إلا اليمنيين أنفسهم بعيداً عن أجندات واملاءات الخارج، لأن من يملك العزة والكرامة يملك القوة والحرية والاستقلال".

وكان الرئيس التنفيذي لمعرض تراث وحضارة عبدالرحمن الدعيس قد أوضح في كلمته أن الهدف من إقامة هذا المعرض الذي شارك فيه باحثين في علم الآثار، هو إحياء التراث اليمني، في ظل الافكار الدخيلة التي قد تؤثر في بعض ثقافة الجيل الحالي، خاصة أن العدوان يستهدف معالمنا التاريخية، إلا أن التراث اليمني وتاريخه أصيل وسيبقى كذلك، منوهاً الى التحضير لفعالية كبرى خلال أغسطس القادم حول تراث وتاريخ اليمن.