عدن - ياسمين عبد العظيم - مجموعة من الرجال والنساء اجتمعوا في عوامة لا يفعولن شيء سوى تعاطي المخدرات وشرب الخمور وممارسة الجنس في هروب من الواقع.

هكذا درات أحداث فيلم ثرثرة فوق النيل الذي كتبه الراحل ممدوح الليثي عن قصة الأديب نجيب محفوظ وإخراج المبدع حسين كمال.

الفيلم أنتج عام 1971 وتحدث عن الواقع المصري بعد هزيمة عام 1967 وحالة الضياع التي عاشتها فئات من المجتمع.

العوامة يمتلكها ممثل يقدم أعمالا تافهة قام بدوره أحمد رمزي ويقضي الليل في العوامة مع أصدقائه الناقد الأدبي الذي جسد دوره عادل أدهم والمحامي وجسد دوره أحمد توفيق والأديب الذي جسد دوره صلاح نظمي.

يخدم العوامة موظف بسيط جسد دوره عماد حمدي وهو مدمن حشيش وجد في العوامة المكان الأفضل له بينما يلتقي هؤلاء الرجال مع ثلاث من النسوة.

نعمت مختار الزوجة التي تخون زوجها بسبب مشاكل معه وخيانته لها مع الخادمة والفتاة التي تحاول الهروب من الفقر فتتخذ من الجنس وسيلة لجمع المال وجسدت دورها سهير رمزي.

أما المرأة الثالثة فهي فتاة جامعية سطحية التفكير تتعلق بالممثل وتنجذب إلى حياته فتقيم معه علاقة جنسية باسم الحب لكن سرعان ما تكتشف أنها مجرد لعبة بالنسبة له لكنها تستمر في حياة اللهو وجسدت دورها ميرفت أمين.

الفيلم مليء بالإسقاطات السياسية ولم يخل من المشاهد الساخنة والجمل الحوارية اللاذعة ماجعل الفيلم تحت شعار للكبار فقط.

أبدع صناع العمل في تصوير حالة الضياع التي عاشها المجتمع المصري في أعقاب الهزيمة وكان دور العمر بالنسبة للفنان عماد حمدي الذي تمسك به المخرج رغم اعتراض المنتج رغبة منه في إسناد الدور إلى الفنان محمود مرسي.

رغم جرأة الفيلم يعتبره النقاد من أهم كلاسيكيات السينما المصرية وحل في المرتبة 48 ضمن أهم 100 فيلم سينمائي في تاريخ السينما المصرية.