الرياض - محمد الاطلسي -
كشفت الحكومة عن ترتيبات لتوجيه صفعة قوية لجماعة الحوثي الإنقلابية، من شأنها تبديد آمالها التي تعلقها في إيصال السلطة الشرعية إلى الافلاس، بهدف الانقضاض على المحافظات المحررة.
جاء هذا في تصريح لرئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الذي أصدر توجيهات عاجلة خلال ترؤسه في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعا لقيادة وزارة النفط وعدد من الشركات والهيئات التابعة لها، باستكمال اجراءات تأمين المنشآت والمرافق النفطية تمهيداً لاستئناف تصدير النفط والانتاج.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية، " استعرض رئيس الوزراء الإجراءات المتخذة لتأمين المصالح الحيوية والمنشآت الاقتصادية من التهديدات الحوثية، وحماية الملاحة واستقرار الطاقة العالمي ".
وشدد رئيس الوزراء على " ضرورة استكمال تدابير السلامة والحماية في مختلف المنشئات النفطية، وان يكون ذلك أولوية في عمل الوزارة وأجهزتها المختلفة ".
وقال إن " الحكومة لن تتهاون في حماية مصالح الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم الإنسانية التي تسببت بها جماعة الحوثي وتصر على مفاقمتها ".
ووجه رئيس الوزراء، وزارة النفط والمعادن، بـ " أهمية الاستمرار في بناء احتياطيات من المشتقات النفطية والغاز المنزلي لتغطية احتياجات السوق المحلية في مختلف المحافظات ".
يأتي هذا بعد أن أعلنت جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، الخميس الماضي مهاجمة سفينة نفطية في ميناء قنا بمحافظة شبوة، وذلك عقب هجوم مشابه نفذته الجماعة أواخر أكتوبر المنصرم على ناقلة أثناء رسوها في ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت لتحميل 2.2 مليون برميل من الخام.
وجاءت العمليتان العسكريتان للمليشيا بعد اشتراطها على الحكومة توسيع بنود الهدنة لتشمل دفع رواتب الموظفين من عائدات تصدير النفط والغاز اليمني، ورفع كامل للحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء واطلاق كل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وانهاء الحرب ورفع المتارس لفتح جميع الطرقات والمنافذ.
