ورغم ذلك، حذر دعشان من مخاطر وتبعات زواج التباين الثقافي، وقال: “قد يكون الزواج من غير سعودي حلم أصبح حقيقة بالنسبة للنساء السعوديات، لكن يجب ان يأخذن في الحسبان أن هذا الزواج تحفه الكثير من الشكوك والمتاعب الاقتصادية، بخلاف ذكر المصاعب التي سيجابهها الأطفال مع نظام الأمن الاجتماعي”، كما حذرهن أيضاً من وقوعهن فريسة للرجال الذين يجرون وراء المال. وأسِفت نورا (سعودية متزوجة من عربي) لزواجها من خارج ثقافته، وقالت أنها خضعت و”أنها كانت تتمنى إذا استمعت إلى نصيحة أقاربها”.
من جانبه، قال عضو مجلس الشورى صدقة فاضل: “توجد 700 ألف امرأة سعودية متزوجات من أجانب، يمثلن 10% من إجمالي عدد الإناث السعوديات”. وقال إن المجلس يدرس حالياً اقتراحاً لمنح الجنسية السعودية إلى الأجانب المتزوجين من سعوديات، لإضفاء الأمان على الزواج، ولجعل حياتهم اليومية أسهل. ومع ذلك، يا يزال الكثيرون يحذرون النساء، من إعطاء المقيمين مدخلاً سهلاً للمكاسب المادية والاجتماعية السياسية.
عبدالله عسيري( استشاري أمراض نفسية في مستشفى عسير للصحة العقلية)، يساند وجهة النظر أن النساء السعوديات يبحثن عن المزيد من الاستقرار والأمان، ببحثهن عن شركاء غير سعوديين، وقال: “لاشك أن الأمان حاجة أساسية للزواج. ومع أهمية الأمان، إلا أن النساء قد يجدن أنفسهن يعانين من نقائص مثل الدونية المادية والاجتماعية”.