جدة - نرمين السيد - ونشرت الإفتاء، فيديو، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عن أهم الأعمال التى يقوم بها الحاج المتمتع.

وقالت الإفتاء على موقعها الإلكترونى تفصيلا أهم هذه الأعمال، متاعة: "صور أداء الحج متنوعة، فهو إمَّا أنْ يكون منفردًا بحيث لا تُؤدى العمرة فى عامه، وإمَّا أنْ يكون جمعًا بين الحج والعمرة، وذلك على ثلاث كيفيات:

الحاج المتمتع

أوَّلُها: التمتع: وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة فى أشهر الحج من الميقات، ثُمَّ يفرغ منها ويتحلَّل، ثُمَّ يُحْرِم بالحج منْ مكة فى نفس العام.

ثانيها: القِران: وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة والحج معًا، أو بالعمرة ثُمَّ يُدْخِلُ عليها نية الحج قبل أنْ يَشرَع فى طواف العمرة، وذلك فى أشهر الحج، ولا يتحلَّل بينهما، فإذا أحرم الحاجُّ بالتمتع أو القران لزمه أنْ يذبح هَديًا، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ فى الحج وسبعةٍ إذا رجع لأهله، إلَّا إذا كان منْ أهل مكة فلا شيء عليه؛ لقول الله تعالى: ﴿فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَىۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡىۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِى ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ".

ثالثها: الإفراد: وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة فى غير أشهر الحج، سواء قبله أو بعده، ويُحْرِم بالحج وحده فى نفس العام، ولا هَدْى عليه حينئذٍ، فإذا عزم المسلم على الحجِّ فإنَّه يبدأ بالإحرام من الميقات بالنسك الذى يريد أداء الحج عليه، فإذا أراد التمتع فإنَّه ينوى العمرة، ثُمَّ يتحلَّل منها، ثُمَّ يُحْرِم بالحج منْ داخل مكة المكرمة، وإذا أراد القِران فإنَّه ينوى العمرة والحج معًا ولا يتحلَّل إلا بعد نهاية النُسُكَيْنِ جميعًا، وإذا أراد الإفراد فإنَّه يُحْرِم بالحج فقط ثُمَّ بعد الانتهاء منه يخرج للحلّ -وليكن للتنعيم- وينوى العمرة ويأتى بها.

وذلك كلّه فى أشهر الحج، فإذا دخل الحاجُّ مكة بادر إلى المسجد الحرام، ويبدأ نسكه بالطواف والسعى، وهما للمتمتع وللقارن طواف العمرة، وللمفرد طواف القدوم، ثم يسعى المُتَمَتِّع والقارن لعمرتهما، ويجوز للمُفْرِد والقارن السعى مبكرا بنيّة سعى الحج فيسقط عنهما السعى بعد طواف الحج ويكون ذلك كافيًا للقارن عن سعى عمرته، ثُمَّ يتحلَّل المتمتع من العمرة، ويبقى القارن والمفرد على إحرامهما.

الحج والعمرة

فإذا كان يوم التروية يُحْرِم المتمتع بالحجّ منْ داخل مكة، وَيُسَنُّ للحاج أنْ ينطلق إلى منى، ويُصلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا للرباعية فقط بلا جمع، ثُمَّ يُصَلى الفجر يوم عرفة، ثُمّ ينفر إلى عرفة ضُحًى ويقف بها إلى غروب الشمس، ويُصَلّى فيها الظهر والعصر جمعَ تقديم وقصرًا، ويتوجَّه إلى الله تعالى فى وقوفه خاشعًا ضارعًا بالدعاء والذكر وقراءة القرآن والتلبية، وعرفةُ كلها موقف إلا موطنًا يسمى بَطن عُرَنة، ثُمّ يدفع بعد ذلك إلى المزدلفة، فيُصَلّى بها المغرب والعشاء جمع تأخير وقصرًا للعشاء ويبيت فيها، ثُمّ يُصَلّى الفجر ويدعو الله عند المشعر الحرام حتى قرب طلوع الشمس، ويُسْتَحَبُّ أنْ يلتقط حصى جمرة العيد فقط منها، ولا جُناح على الحاجِّ أنْ يغادرها بعد منتصف الليل.

ويشرع فى أعمال يوم النحر وهى رمى جمرة العقبة بسبع حصيات، ونحر الهدى للمتمتع وللقارن، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، وسعى الحج للمتمتع وللقارن والمفرد إذا لم يكونا قد سعيا بعد طواف العمرة أو القدوم بنية سعى الحج.

كيفية الحج المتمتع

ويتحلَّل الحاجّ تحللًا أصغر تحلّ به محظورات الإحرام إلا جماع النساء بفعل عملين من ثلاثة: الحلق أو التقصير، ورمى جمرة العقبة، وطواف الحج؛ فإن أدَّى الثلاث تحلَّل تحللًا أكبر تحلّ به كلّ محظورات الإحرام حتى جماع النساء، ثُمّ بعد ذلك يبيت الحاجُّ بمنى ليلتى الحادى عشر والثانى عشر من ذى الحجة، والمبيت بمنى سنّة عند السادة الحنفية، ويرمى الجمار الثلاث على الترتيب: الجمرة الصغرى، ثُمّ الوسطى، ثُمّ الكبرى، وذلك فى أيام التشريق وهى الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر بسبع حصيات لكل واحدة بدءًا من زوال الشمس إلى المغرب.

ويجوز فى حالة الزحام الشديد الرمى بعد المغرب، ويجوز أيضًا التوكيل عن المرضى ومَنْ لا يستطيعون الرمى لصغر أو عجز، فمَنْ تعجَّل فى يومين فلا إثم عليه بشرط أن يغادر منى قبل غروب شمس يوم الثانى عشر، ثم يطوفُ طواف الوداع وهو سنّة عند المالكية، ويكون هذا آخر عهده بالبيت، وتنتهى بذلك مناسك الحج.