وقالت الوزارة فى بيان، إن ترجمة خطبة الجمعة يأتى أيضا فى إطار نشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفى ضوء الإيمان بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمى بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها

وأعلنت وزارة الأوقاف، أن موضوع خطبة الجمعة اليوم، هو "مواجهة الفساد .. مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية".

وأكدت الوزارة، على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.

وأعربت الأوقاف، عن ثقتها فى سعة أفقهم العلمى والفكرى، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

من ناحية أخرى، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن تزوير أى وثيقة أو مستند أيا كان سواءً اتصل بحقوق الغير أم بالحق العام جريمة دينية ووطنية.

وأوضح، فى بيان له، أنه قد عد ديننا الحنيف عملية التزوير قولا أو فعلا من أكبر الكبائر، حيث يقول نبينا صلى الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أُنَبِّئُكُمْ بأكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثلاثاً قُلْنَا: بَلَى، يَا رَسُول الله، قَالَ:  الإشْرَاكُ بالله، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وكان صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، فَقَالَ: ألاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ يقول سيدنا أبو بكرة رضى الله عنه راوى الحديث: فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرر قوله: "ألا وقول الزور" حتى قلنا - أى قال الحاضرون من الصحابة رضى الله عنهم فى أنفسهم - ليته سكت ، لما عرفوه من شدة التحذير والخوف من الوقوع فيه.

وتابع: وما كان هذا التحذير والوعيد الشديد إلا لخطورة جريمة التزوير على الفرد والمجتمع ونزع الثقة بين أبنائه، كما أننا نعد جريمة التزوير أيا كان نوعها بمثابة خيانة الوطن، لما يترتب عليها من آثار مدمرة للدول ، فضلا عن كونها جريمة مخلة بالشرف والمروءة، مما يخول المشرع أن يذهب بعيدا فى عقوبتها، ولا سيما ما يتصل اتصالا مباشرا بحياة الناس ويترتب عليه ضرر فى صحتهم أو أموالهم أو المال العام.