أحمد جودة - القاهرة - تحل الذكرى السنوية اليوم لوفاة الفنان المصري الكبير علاء ولي الدين، الذي رحل عن عالمنا يوم 11 فبراير 2003 عن عمر ناهز الـ39 عامًا. يعتبر علاء ولي الدين من أبرز الشخصيات الفنية التي تركت بصمة لامعة في عالم الفن، ولكن وراء الأضواء كانت حياته مليئة بالأسرار والتفاصيل الغامضة.

من بين أبرز الأسرار التي كشفت عنها عائلته هو حالة جثمانه التي لم تتحلل لمدة 17 عامًا، حيث بقيت جثته كما هي دون أي تغيير يذكر. يعزى ذلك إلى عدة أسباب علمية، منها نوع التربة التي دفن فيها والتي أثرت على تحلل جثمانه بشكل غير متوقع، مما جعلها تشبه حالة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ. 

عدم زواجه برغم قصص الحب

ومن الأمور الغريبة التي كشفتها عائلته أيضًا هو عدم زواجه حتى وفاته، رغم أنه عاش عدة قصص حب، إلا أنه دائمًا ما تراجع عن الزواج بسبب اعتقاده القاطع بأنه سيتوفى في سن صغيرة، مما جعله يتراجع كلما اقترب من خطوة الزواج، وحتى عندما تقدم لخطبة خارج الوسط الفني، انسحب منها بعدما رأى أنه لا يستحق الزواج ويفضل ترك وراءه طفلًا لا يكون يتيمًا كما كان هو في طفولته.

وتجلت شخصية علاء ولي الدين كرجل مسؤول ومخلص لأسرته، حيث عمل بجدية منذ سن مبكرة لدعم أسرته بعد وفاة والده في سن صغيرة، حيث عمل كجرسون في مطعم وفي وظائف أخرى لتوفير دخل للعائلة، وبفضل هذه الروح المثابرة والتفاني، استطاع الوصول إلى مكانة مرموقة في عالم الفن.

الاستعداد لفيلم "عربي تعريفة" 

علاء ولي الدين يستعد لتقديم فيلم "عربي تعريفة" مع نجوم مثل شريف منير وخيرية أحمد وحنان ترك وتأليف حازم الحديدي وعمرو عرفة، إلا أن وفاته حالت دون استكماله وأصبح مصيره مجهولا.

تحديات الفنان علاء ولي الدين

علاء ولي الدين واجه صعوبات كثيرة في حياته الفنية، بدءًا من اختبارات القبول في معهد الفنون المسرحية، التي رُفض فيها عدة مرات، مما أثر سلبًا على نفسيته. ولكن أكبر صدمة كانت رحيل والده وهو في سن الخامسة عشر، وهو ما زاد من تحدياته وصعوباته.

رحيل والده وصدمته

رحيل والده في سن مبكرة كانت صدمة كبيرة لعلاء ولي الدين، وهو ما ترك أثرا عميقا على حياته الشخصية والمهنية. تلك التحديات شكلت جزءا لا يتجزأ من رحلته الفنية، وعززت إصراره وتحمله لمواجهة الصعاب في طريقه نحو تحقيق أحلامه في عالم الفن.

وفي النهاية يظل علاء ولي الدين محفورًا في ذاكرة الجمهور كأحد أبرز نجوم الشاشة والمسرح الذين أثروا الثقافة والفن في مصر والعالم العربي، وتبقى ذكراه خالدة من خلال أعماله الفنية التي لا تزال تلهم وتسحر الجماهير حتى اليوم.