الارشيف / أخبار السعودية

مُهمش ولكن إيجابياً بقلم الكاتبة/ لمياء النفيعي

مُهمش ولكن إيجابياً بقلم الكاتبة/ لمياء النفيعي
..
الأسرة هي نواة المجتمع ومصدر قوة أفرادها وتماسكهم والتي تعكس على شخصياتهم من خلال التحاور وسماع الآراء وتقبل الرأي الآخر بكل رحابة صدر، وإظهار مواهبهم وتنميتها وقدراتهم وطاقاتهم وتشجعيهم وجعل كل فرد من أفرادها ذات شخصية إيجابية ومتزنة وفعالة، وتهيء أفرادها ليكونوا لهم دور كبير في المجتمع، وهنا يكون التوازن الأسري الذي يتبعه أفراد الأسرة من دون خوف وقلق وامتعاض، إلا أن بعض الأسر تخفق في الحفاظ على تماسكها نتيجة للضغوط التي يتعرض لها بعض أفرادها بتهميش دوره مما يؤدي إلى انعزاله عن أسرته وعدم مشاركتهم وإبداء رأيه ومعرفة مجريات الأمور التي تحدث داخل كيانها بسبب التمييز بينهم واستخدام أسلوب المقارنة ولا يتقبلان الفروقات الفردية ويرغبان بالكمال والنقد اللاذع ولومه عند الإخفاق في بعض الأمور، وعدم تقبل رأيه أو إعطائه فرصة للتحدث، وإطلاق العبارات السلبية ( فلان أفضل منك، أنت فاشل، لن تنجح في حياتك ..الخ ) مما يجعله مثار للسخرية والتندر عليه والاستهزاء به فتهمش شخصيته ويصبح مذبذب وتجعله أنسان سلبي وأناني يبتغي كل شيء يمتلكه الآخرين ويقع في بئر اليأس والحزن مما يجعله يحبط ويفتقد رؤية الأشياء الجميلة التي حوله، مما يؤدي إلى الانطواء واعتزال المجتمع أو الانحراف ورفع راية التمرد والعصيان، وقد يتعرض للاكتئاب فيسعى للانتحار، أو يصبح بلا هدف في هذه الحياة ولا يسعى لتطوير ذاته والتغلب على تهميش دوره وإثبات وجوده ويكون له مشاركة فعالة في المجتمع حيث تؤثر بشكل سيء على حياته المستقبلية، وإذا نظرنا إلى الجانب الآخر قد يكون تهمشيه إيجابياً حيث يسعى لأثبات قدراته ويغض الطرف عن السلبيات التي تؤثر على شخصيته ولا يستسلم لها بل يسعى وبكل جهد لحلها وتجاوزها قبل أن تتفاقم والايمان بقدراته الخاصة والثقة التامة بأنه سيحقق ما يصبو إليه رغم شكوك أو انتقادات الذين من حوله، ولديه شعور بالتفاؤل بأن كل ما حدث هو خيرة له من الله سبحانه ويسعى لتنمية شخصيته حتى تصبح لديه قوة عظمية بتحقيق ما يصبو إليه، وعنده يقين تام بأنه يمتلك رؤية واضحة وثاقبة لكافة الأمور التي تجري من حوله وباستطاعته تحقيق إنجازات وإهداف تعتبر صعبة ومستحيلة عند الآخرين، ولديه القدرة في تطوير ذاته في مختلف المجالات ليصبح ذات مكانة كبيرة ودور فعال ومؤثر في المجتمع يشار إليه بالبنان ويضرب به المثل..
فلذا لا تهمشوا الآخرين ولا تستصغروهم وعدم المقارنة فيما بينهم بل أعطوا كل ذي حق حقه واحتوهم واكتشفوا مواهبهم وميولهم واستمعوا لأفكارهم وحولوا نقاط ضعفهم لنقاط قوة واسعوا لتحقيق طموحاتهم لأنه من حق الجميع العيش حياة كريمة ومطمئنة ولا يحق لأي فرد أن يحقق ذاته ومكانته على حساب أفرادها من أجل أن تكونوا قدوة يُحتذى به.


عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر مُهمش ولكن إيجابياً بقلم الكاتبة/ لمياء النفيعي على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع صحيفة بلادي نيوز وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements