الارشيف / اخبار الخليج / اخبار اليمن

عاش مع كلبه ولم يكن له أصدقاء.. زكي رستم الفنان الذي لم يمش في جنازته أحد.. صور نادرة

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

شكرا لاهتمامكم بخبر عاش مع كلبه ولم يكن له أصدقاء.. زكي رستم الفنان الذي لم يمش في جنازته أحد.. صور نادرة والان مع التفاصيل

عدن - ياسمين عبد العظيم - اشتهر الفنان الراحل زكي رستم في حياته الخاصة بالوحدة والانطواء، فلم يكن يقبل أي دعوة للسهر ولا يدعو أحداً.

كان الفن عنده هو كل شيء ولا تنقطع صلته به تماماً لحظة خروجه منه.

لم يكن لزكي رستم أصدقاء سوى الفنان الراحل سليمان نجيب، والفنان الكبير عبد الوارث عسر.

كان زكي ريتم يسكن بمفرده في شقة بعمارة يعقوبيان بشارع 26 يوليو بالقاهرة.

ولم يكن يؤنس وحدته سوى خادم عجوز قضى في خدمته أكثر من 30 عاماً وكلبه الذي كان يصاحبه في جولاته الصباحية.

عانى رستم في أوائل الستينيات من ضعف السمع، وأعتقد في البداية أنه مجرد عارض سيزول مع الأيام، وأنه بحفظه جيداً دوره وقراءته شفاه الممثلين أمامه قد يحل المشكلة لكن هذا لم يحدث.

في آخر أفلامه إجازة صيف كان قد فقد حاسة السمع تماماً، فكان ينسى جملاً في الحوار أو يرفع صوته بطريقة مسرحية، وكان يكره أن يستعين بسماعة خصوصاً أن السماعات كانت ما زالت بأسلاكها وبطاريتها ظاهرة للعيان إلى جانب أنها تقيد من طريقته في الاندماج.

رغم ذلك أدى زكي رستم الدور على أحسن ما يكون. وعندما راح المخرج يوجهه أو يعطيه ملاحظاته كان لا يسمعها، ما أحزنه كثيراً. حتى إنه في إحدى المرات بكى في الأستوديو من هذا الموقف.

كل ذلك دفع زكي رستم إلى اعتزال التمثيل نهائياً عام 1968، والابتعاد عن الناس بعد فقدانه حاسة السمع تدريجياً، وكان يقضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، بعدما قدَّم أكثر من 240 فيلماً، لكن الشهير منها والموجود 55 فيلماً فقط.

بعد ذلك أصيب زكي رستم بأزمة قلبية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وفي 15 فبراير 1972 توفي الفنان الكبير ولم يمش في جنازته أحد.

Advertisements